بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 أكتوبر 2010

إلى اللقاء أخي جورج

أشكر الله على نور الروحيه وما لها من فضل فى تعريفنا بمصير هؤلاء الأحباء الذين ينتقلون من على أرضنا , وأنا إذ أشكر الروحيه فأنا أشكر سيدي رسول الله وإذ أشكر رسول الله فأنا أشكر الله , ففضله لا ينكره أحد . وتلك السماء التى يشير اليها الناس حينما ينتقل أحد من على أرضنا كتعبير عن أن روحه انطلقت .هي ليست ببعيده بل هي حولنا وتحترم عالمنا وهي هذا الفضاء وما هو بفضاء بل عالم الحياه الحقه الزاخر بكائنات حيه مثلنا تماماً بل أكثر حيويه منا . وحقيقة الواقع أننا نحن الأموات مازلنا مدفونين فى مقابر الجسد , أما هم فقد قاموا من بين الأموات الذين هم نحن , فالقيامه تعقب ما نسميه الموت .

قديما كان بيننا حوار يا أخى عن أنه لا يوجد موت بالمعني المعروف وأنت لم تتفق معي فى البدايه بحكم أنك لم تسمع بكلام كهذا من قبل ولكنك فى النهايه رأيت أنه من الممكن أن يكون صواب , وصدفه بحته تجعلني اليوم أعيد قرأت كتاب فى هذا الأمر , لأسمع بعدها خبر انتقالك . غير قادر يا جورج على عدم الحزن ولن أخفي عنك ذلك ,كنا نريد اللقاء ولكن ظروفنا ما كانت تسمح هذه الأيام , لا أدارى حزني القليل , هو فراق الى أجل مسمي وللحق لا أراه حتى مؤقت ولا أراه فراق , ولكن هكذا اللغه ضعيفه فى التعبير , ولكن حاشي لله أن يعتقد أحد أن أظن أن سراج الحياه قد انطفأ ولم يعد له من وجود داخلك . فحياتنا الحاضرة فى تقلباتها وعدم ثباتها تجعلنا كسجين مكبل بالأغلال والسلاسل غاطس فى أحلامه إلا من رحم ربى , ولكن تلك الحياه فهي حياة يقظه وانطلاق ومعرفة ولذلك ورد فى الحديث ( الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا)

إلى اللقاء أخي جورج .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق